ماظنك ناسيه .. هالبطل يا آسيا
أيام قليلة تفصل بين مشاركة قبضة “مضر” في أكبر بطولات القارة الصفراء للأندية و التي تحتضنها “الكويت” إذ ان آسيـا تعرف جيداً من هو “مضر” و كيف جال و صـال حتى اعتنقت يداه ركب العـالمية فهو النادي الوحيد الذي مثل الوطن “عالمياً” من بين الألعـاب المختلفة .
مضر الذي يسكن بين نخيل القديح متحدياً حرارة الأسفلت و تقلب الأجواء , محتمياً بالإصرار في سبيل البحث عن فرحة يرسمها على محيا أهل القديح البسطـاء الذين لم تمنعهم طول المسافات و قلة الموارد للحاق بفريقهم أينما تواجد حتى أصبحوا محل الأنظـار في أي مشاركة خارجية و هو الحـال في المنافسات المحلية بعد أن تربعوا على عرش المدرجات الذي نفضوا غبارها بعد تسلل غياب جماهير الخليج و قلة مناصري النور .
مضر الذي لم يلجأ يوماً للقضاة , ولم يفترق محبيـه رغم كثرتهم , و لم يشجع رؤسائه على كرسي ملكوت الرئاسة , سيواجه أقوى الأندية الآسيوية بعد عدة ايام بميزانية رصدها محبيه الذين قدموا دعم النادي على دعم أنفسهم و تأجيل إحتياجاتهم سعياً لتشريف الوطن و رفع راية التوحيد في المحفل الآسيوي .
يا ترى ما هو الدرس الجديد الذي سيقدمه أبناء القديح في هذه الملحمة الآسيوية بعد أن تعودنا على أن يتركوا بصمة في كل مشاركة بعيداً عن النتائج ؟ أعرف جيداً أن مثل هذه الكوكبة من النجوم لا ترضى إلا بالصعود للمنصات و هم يعلمون أن المشوار صعب جداً و أن الفرق تسلحت بنجوم دوليين لكني أجزم أن تلك الأندية لا تمتلك مثل رصيد “مضر” في الإصرار و العزيمة .. كلنا معك و موفق يا “مضر”