داعمو مضر .. الشكر لا يفيكم حقكم ..
على مدار سنين جاوزت العقدين من الزمان ومنذ توقف ميزانيات الأندية ، أبى القديحيون الغيارى إلى الوقوف مع ناديهم وقفة الرجل الواحد حين كان الأمر يتطلب أن تمتد اليد المضرية لتمسك بالكيان حتى لا يقع ، وقد بدأت الحاجة إلى المادة تلوح ، فتصدى الإنسان القديحي الغيور للأزمة القادمة ليصدها كما تصد الريح المغبرة ، وليفزع فزعة الشيمة والمروئة والنخوة ، ويتحمل بالقدر الأقصى الذي يستطيع ما يتطلبه بقاء الكيان المضراوي شامخاً ، وكأن شيئاً لم يكن .
هذا الأمر ظل مستمراً حتى اللحظة التي يشارك فيها الآن فريقه الأول لكرة اليد في بطولة آسيا المؤهلة لكأس العالم والمقامة في دولة الكويت الشقيقة ، وقد ضخ هؤلاء الداعمون المتعاقبون ما يعجز المرء عن شكره ، وهم الذين ومن قبل أربعة أشهر فقط وقفوا مع النادي في بادرة جميلة أخرى حين تم دعم حفل تكريم الفرق الرياضية المتفوقة ، وأيضاً دعم إدارة النادي المكلفة من أجل القيام بمهامها المناطة ، وإنني ومن خلال تعاوني الشخصي مع الإخوة في مجلس الإدارة ، أعلم أن البعض ضاعف دعمه ، والبعض الآخر لم يحتج المسؤولون لمخاطبته ، بل هو أو هم من كانوا يتصلون ويودعون دون أن يطلب منهم أحد ذلك ، ولو أن الأمر بيدي لذكرت الأسماء ولكن أصحاب الشأن الكرماء يرفضون ذلك رفضاً باتاً ونحن نستجيب لهم .
إن المبالغ التي تم تحصيلها تمثل الكنز الحقيقي الذي لا يفنى ، والمظلة التي تظل هذا الكيان وتحفظه ، وإننا كمنتسبين للنادي نقدر كل فلس تم ضخه في خزينة أو حساب النادي ، وأنه لا فرق في المقدار ، وهنا نعجب كثيرا ونحن نعلم أن بعض هؤلاء الخيرون الأجواد كانوا يشاطرون النادي لقمة عيشهم في بادرة لافتة ، بل ربما البعض استدان المال كي يقف مع ناديه فيضرب أصدق الأمثال لمعنى الإنتماء الحقيقي ، واجلى مصاديقه ومعانيه .
داعمي مضر الكيان .. شكراً لكم من القلوب ، وإن عجزنا عن إيفاكم الشكر المستحق ، وإننا من هنا ندعو لكم بزيادة الفضل والخير والنعم ، وأن يفيض عليكم وعلينا الرزق من أوسع الأبواب التي يفتحها الله عز وجل لعباده ، كما وأننا نهيب بالأحبة أصحاب رؤوس الأموال والمقتدرين والذي يتطلب الأمر وقفتهم الحاسمة الآن ، لأن المطلوب لمشروع الصالة التي يعمل مجلس الإدارة على البدء في تنفيذه هو أكثر من كونه دعماً لفريق أو لتكريم ، لهذا يقف انعدام المال حائلاً دون البدء في التنفيذ ، وإن الأمل كبير بكم وبأبناء القديح كافة لكي يضعوا نصب أعينهم هذه المهمة ويدعموا تنفيذها من أجل أن نحفظ أبناءنا ولكي يزاولوا هوياتهم الرياضية عليها ، بدل الملاعب المكشوفة ولهيب الشمس والحرارة والأرضٍ الإسفلتية والإسمنتية ، وهنا نؤكد لكم وفي هذه اللحظة وفريقنا يصارع على التأهل لكأس العالم إما عن طريقة المنافسات الجارية في الكويت أو منافسات الدوري المحلي أن المعاناة التي يعانيها اللاعبون الأبطال هي فوق القدرة على التحمل ، بسبب الإصابات المتكررة والغالبية يشاهدون كيف أن اللاعبون يتحاملون على أنفسهم وهم يلعبون ، وفي نفس الوقت نطلب منهم المستحيل لكي يحققوه ، وقد فعلوا ولا زالوا يحققون ذلك رغم المعاناة ، يضاف لذلك أيضا حرج البحث عن ملاعب مغطاة للتدريب عليها وهي المعاناة الأخرى للفريق ومجلس الإدارة ، كما كانت مجالس الإدارات المتعاقبة ، فضلاً عن المتطلبات التي يحتاجها هذا الفريق للمهمات والمنافسات التي يشارك فيها بحكم كونه من فرق المقدمة على المستوى المحلي والعربي والقاري .
إن الصالة ليست هي الحلم الأكبر الذي نتمناه ، ولكن هي الأمنية الحالية التي يراد لها أن تتحقق ، ومضر ، هذا النادي العريق والمنافس دوماً في جميع الألعاب كما يعرف جميع منتسبي الرياضة يكاد أن يكون النادي الوحيد بين أندية الوطن الذي يفتقر للملاعب التي لا يستطيع امتلاكها حتى اللحظة مثل معظم الأندية بسبب انعدام الوفرة المادية التي تؤهله للإقدام على إنشاء صالة مغطاة لألعابه.