نحن لا نقبل الصدقات
نحن في مضر لا نقبل الصدقات ..
نحن أغنياء بالعزة والكبرياء ..
نحن أبطال الصولات والجولات ..
نحن رجال المنصات والبطولات ..
نحن نأكل بأيدينا ، وندافع بسواعدنا ، ونثبت جدارتنا بإجادتنا ..
نحن ممن لا يستطيع أحد سلبنا حقوقنا ..
نحن في الرياضة الأكفأ ، وفي الملعب الأمتع ، وفي المنافسة الأروع ..
ونحن يا من تستكثر علينا ما هو لنا ، نقدم الدروس حينما ننتفض للدفاع عن حقوقنا ، وقد أثبتنا أننا أهل المواقف الصعبة .
فعلى من يحاول التقليل من شأننا ويظن أننا نتقبل الهدايا والهبات ، والصدقات والتبرعات أن يقف ويتأمل ويعرف ويعترف أن ما نناله هو حقنا الذي كاد أن يسرق منا لولا المواقف البطولية التي وقفها من هم خلف الكواسر وأجبروا القاصي والداني أن يعترف بحقوقنا ..
نحن لم نظلم ، لأننا لا نعطي لأحد المجال أن يتجرأ على ظلمنا ، ولقد استرجعنا حقوقنا مضاعفة ، وتشرفت البطولة العالمية بوجودنا للمرة الثانية ، وهي أتتنا صاغرة دون أن نذهب إليها ، أو أن تستجديها ، والذي وقف معنا شكر الله سعيه إنما وقف مع الوطن والمواطنين ، وأن كل من يحاول الهمز واللمز ، إنما هو يقف ضد حقوق الوطن الرياضية والتي لم يستطع من حاول سلبها أن يفعل بفضل الله ثم بفضل الأستاذ المنيع مشكوراً ، وقبل ذلك بفضل البواسل الكواسر وجهازيهم الفني والإداري ، من خلال انتفاضتهم وعرضهم أمام الكويت الكويتي ليسطروا أفضل عرض كروي في البطولة ويخببوا التوقعات المسبقة ، ولم يتمكن من حاول إسقاطهم أن يفعل ، وهو يعلم علم اليقين أن هؤلاء الكواسر لن يتوقفوا حتى يبلغوا المباراة النهائية ، وعندها لن يرضوا بغير الذهب . وقد أتاهم الذهب بعد أن دافعوا عن أنفسهم رغم رفض احتجاجهم مرتين ، ولكنهم لم ييأسوا واستمروا يطاردون حقهم ليستردوه ، حتى أتى الفرج بدعاء المؤمنين هنا وهناك ، ممن يعرف أن الحق لا يضيع ، وقد عاد الحق لأهله وأصبح مضر في بطولة السوبر جلوب للمرة الثانية بجدارة وإستحقاق ، وأمسى بالعالمية غنياً ، والفقير هو من أفلس منها .