مضر ..أيقونة الشموخ
إذا كان المتنبي مالئ الدنيا وشاغل الناس في عصره فإن الأملح المضراوي في كرة اليد يبقى دوما عنوانا للإثارة داخل الصالات الرياضية وخارجها.في جميع أوضاعه يظل محط أنظار محبيه ومنافسيه.
ولعل ما تعرضت له الكتيبة المضراوية في مشاركتها الأخيرة في البطولة الآسيوية ال21 للأندية التي احتضنها نادي الكويت الكويتي دلالة على أن هذا الفريق بعبع يخشى منه لذا يتوجب العمل على تنحيته بشتى الطرق عن الوصول إلى الأدوار النهائية.
يد مضر لا تعرف اليأس والمستحيل وعشاقها كانوا يراهنون على تحقيق الفوز على مستضيف البطولة على أرضه وبين جماهيره لبلوغ دور نصف النهائي فكان للأبطال كلمتهم بالتألق ونثر إبداعاتهم ليتحقق الانتصار بفارق هدف. لكن هذا لم يكن ليرضي رئيس لجنة الحكام اللاعب السابق في نادي الشارقة الإماراتي فأوعز إلى الحكم باحتساب رمية 7أمتار لتسفر عن تعادل جائر سلب له حق فريق مبدع.
ومن منطلق الساكت عن الحق شيطان أخرس سارعت بعثة الفريق وبكل احترافية برئاسة نائب رئيس مجلس الإدارة الدكتور سعيد الجارودي إلى تقديم احتجاج يبرهن عن امتعاضها الشديد مما حدث.
الإتحاد الآسيوي بات حينها في موقف صعب وهو بين خيارين أحلاهما مر :
أما الاعتراف بالخطأ الذي ارتكب في حق مضر وفي هذا اهتزاز لصورته. أو بقاء الوضع على ماهو عليه..فشاءت الأقدار أن تكون الفرقة المضراوية كبش الفداء..لكن الله فضح المتسببين وكشف الأقنعة عن وجوههم لتتجلى للجميع حقيقتهم ويبقى مضر كما عهده الجميع شامخا تطلب بطولة السوبر جلوب وده وتأتيه منقادة في حين أن أندية العالم تسعى جاهدة لنيل ذلك الشرف.دمت عاليا يامضر العطاء ومتميزا في تمثيل وطنك الغالي.