من شبان وشابات القديح إلى الأملح الجميل
نعتز بكم ونفتخر، فالملعب الإسمنتي أنجبكم أبطالا لا تتنازلون عن البريق الأصفر فأصبحتم تصعدون المنصة تلو المنصة وتستلمون الكؤوس تلو الكؤوس، فما دام الحال هكذا لا عجب مطلقا من افتخارنا بكم لكل ما قدمتموه.
أنتم أمام امتحان صعب، لعله الأصعب في تاريخكم الرياضي يا أبطال كرة اليد ورافعي رأس المملكة عاليا في المحافل الآسيوية والعالمية، أيها الأملح العنيد وأنت تتقدم خطوة تحاول بها وضع بصمتك على بطولة السوبر غلوب، لا تفكر بشيء، ولا تنشغل بما يدور هنا وهناك، وتذكر أن النجاح يحتاج إلى العزيمة والإصرار والإيمان بالنفس، وهو ما اعتدناه منكم طوال مشواركم الحافل.
باسمي وباسم جميع أبناء القديح نهنئكم على المشاركة الثانية، فأنتم الفريق الوحيد الذي نال هذا الشرف من بين أندية المملكة ويؤكد علو كعبكم على بقية المتنافسين، ويطرز تاريخكم بوشاح من ذهب، حين سيتذكر الناس جهدكم وتعبكم وأنتم تحرثون أرضية الصالة وتنجبون الأهداف في شباك الخصوم.
لا نطمح إلى تحميلكم أكثر من طاقتكم، فهمتكم العالية وظروفكم الصعبة وأبرزها عدم توفر ملعب مناسب تخلِيكم من أي مسؤولية، نحن نطمح فقط إلى استعادتكم لهدوئكم وتقديم ما يرضيكم ويرضي جمهوركم الزاحف لمساندتكم.
الأجيال ستتذكر الفريق الذهبي وتحمل الامتنان البالغ للاعبين وكيف أنهم اجتهدوا ورفعوا رأس القديح عاليا، أما إذا ترافق الاجتهاد بتحقيق مركز متقدم، وهذا ليس بغريب، فإن الأجيال ستحفر أسماءكم في الذاكرة بحروف من لؤلؤ، وستتغنى طويلا بما أنجزتموه، وستكونون محط احترام وتقدير إلى الأبد.