نادي مضر..قيادة رائدة.. وأخرى واعدة
الحقيقة أن الدكتور سعيد الجارودي تأخر كثيراً في استلامه دفة القيادة بنادي مضر بالقديح وهو المؤهل بجدارة وقبل الآن بسنوات كثر، فخبرات الرجل بالنادي ومعاصرته إدارات عدة ودخوله مجالسها بمختلف المناصب يشفع له الأهلية بالرئاسة وباستحقاق.
الجميل الملفت في الدكتور أبو محمد أنه شخصية متفق عليها بالعموم ومن الطيف الرياضي خاصة وعلى وئام مع الجميع سواء على مستوى الأفراد أو الجماعات المحيطة بالنادي، ولهذا لا غرابة أن يلاقي هذا الترحاب من مختلف الأوساط الرياضية سواء في بلدته أو خارجها، وأيضاً على مستوى الوطن الكبير انعكاساً من شهرته التي اكتسبها من خلال أبحاثه العلمية المعروفة.
ونحن هنا نشير فقط لمن لا يعرف علاقته بالرياضة بأن هذا المتألق ذو باع طويل يحسب له في المجال الرياضي والاجتماعي ولعقود عديدة تفوق سنوات بحوثه العلمية بكثير، وله من الفضل الكثير في تمكين وصول ناديه لما وصل إليه محلياً وعربياً وعالمياً.
فهو لم يدخر جهداً معنوياً ولا حضورياً إلا وقدمه رغم ظروفه العملية في شركة أرامكو، ولم يبخل يوماً بالدعم مادياً دون أن يطالب بأي مستحقات وهو الخبير بظروف ناديه المادية البائسة.
ما يميز الدكتور لا يمكن حصره هنا ويكفيه هذا الالتفاف حوله، والذي يندر أن يخص شخصاً بعينه، ونحن هنا سعيدون وفخورون بابن القديح الغالية حين نرى هذا الترحاب والتهنئة التي تنصب عليه من كل زوايا الوطن ومن مختلف الأطياف، وهو ما يحمله مسؤولية كبيرة نثق أنه جديرٌ بها، وكفء لتحملها.
الاختيار الموفق أيضاً من قبله وإجماع فريق عمله للأستاذ مصطفى الشهابية لمنصب نيابة الرئيس جاء ليثبت أن مضر لديه بنك جاهز من الكفاءات المؤهلة، والتي يمكنها أن تشغل المناصب القيادية بكل جدارة، وإن تباطأت وترددت بين الحين والآخر بسبب الظروف المحيطة بالأندية عموماً وأندية منطقتنا بالخصوص.
والحقيقة أن أبو رضا أثبت خلال سنوات قليلة أنه من الرجال القادمين للساحة بقوة، وقد وضع رجله باستحقاق على بساط الجدارة وانضم بحدارة لركب المسيرة الفاعلة لخدمة ناديه وبالتالي ضمن الفاعلين الفعليين في مجتمعه.
عرفناه من سنين وبخبرتنا المتواضعة قرأناه وتوقعنا له مستقبلاً مشرقاً ومشرّفاً مع النادي، وهو فعلاً لم يخيب الظن وعلى الشاكلة التي برز فيها العديد من الذين استشرفنا بروزهم على الساحة الرياضية.
نحن هنا نَطْمَئِن على أن قيادة النادي لن تكون شاغرة مستقبلاً وفي أي وقت بوجود الشهابية مصطفى، وقد أثبت جدارته مسبقاً من خلال تواجده في إدارة المهندس المرزوق، إضافة خلال إشرافه المباشر على فرقة الكواسر المضراوية والجهود التي بذلها ويبذلها خير دليل على ذلك ولا تحتاج لبيان وتفصيل وبرهان، ويكفي هذا الإنسان البعيد عن الأضواء ما يبذله من طاقة وجهد ومال بما لا يمكن لرجل واحد أن يقوم به وهو الذي أتى في ظل تراجع طبيعي في الفريق ولكنه يصر ويثق أن يد مضر كما هي ويراهن على أن الفريق هو الفرس الذي لا يهدأ ولا يخسر رهاناته مهما كانت الظروف.
في منصبه الجديد يحتاج أن يختلف وهو القيادي الخبير خارج أسوار النادي، ودون شك سوف يساعده ذلك من خلال توظيفه خبراته لمصلحة النادي وسوف نلحظ التغيير في النهج الإداري وللأفضل إن شاء الله استكمالاً وتطويراً لجهود من سبقوه.
صادق التمنيات للرئيس ونائبه وباقي الطاقم الإداري الفتي سواء في المجلس أو باقي إدارات الفرق التنفيذية بالنادي ونثق أن مضر سيكون بحال أفضل رغم ظروفه التي لا يحسده عليها أحد.
إبراهيم الزين