آراء ومقالات
نحن معكم ..
تحرير : إبراهيم الزين
نحن معكم
كيف ما كنتم وأين ما كنتم
نحن معكم لأننا نحبكم .. نعشقكم
أنتم يا من نثرتم الفرح ولا زلتم
معكم لأنكم أبنائنا وإخواننا الذين ضحيتم وتضحون وتخلصون وتعانون وتقاسون وتتحملون .. كل ذلك من أجل أن ترسموا البسمة على الشفاة التي ما فتأت تدعو لكم .
نحن معكم مهما آلت إليه نتائجكم والتي أكثرها هو الوهج والتميز حتى وأنتم في أسوأ أحوالكم ،، أنتم أيها المحرومون من أبسط الإمكانيات ورغم ذلك تبسطون الإبداع إخضراراً وأزهاراً ورياحين .
أنتم يا من تتحملون الإنتقاد بكل أصنافه ، ويا من تتواضعون عند المديح ، ويا من تهبون مكافآتكم الخجولة صدقات وعطايا ، لأنكم لستم من هواة المادة ولا ممن يشترطها ، لأنكم تمارسون هوايتكم من أجل إسعاد غيركم ، وهذه هي المكافئة التي تريدونها حيث تغمركم السعادة أنتم أيضاً بذلك .
يعذر كثيراً من يلومكم لأنه يعرف مقدرتكم وقدراتكم .. يعرف أنكم الأميز ، ولذا هو يحبط من أي إخفاق مثلكم تماماً حين تحبطون ..
من حولكم ومن ليسوا حولكم يعرفون من أنتم ويتعاضدوا معكم ويتمنونكم دائما على الوجه الذي أنتم عليه دوماً وهو الطليعة ولا غير ، لأنهم يثقوا بكم ، وبرغم العراقيل التي تواجهكم إلا أنكم تنفضونها وتحيلونها إلى هباء وتقلبون التوقعات إلى ما لا يتوقعه القريب قبل البعيد
معكم أيها الكواسر الأبطال فأنتم الرقم الصعب والفرقة الأصعب التي لا يمكن أن تنكسر سواعدها
أنتم من نشأتم في أحضان القديح ومارستم هوايتكم في أصعب الظروف إلا أنكم ومن رحم المعاناة احترفتم وتألقتكم على أكثر من صعيد وسوف تستمرون ، فالحكاية لم تنتهي بعد والوعود قادمة وأنتم أهلها ، فالإخفاق مرة يولد النجاح ألف مرة ، والنجاح لابد وأن يحالفه التوفيق ومعانقة الغيوم والظفر بالحصاد ولا حصاد يروق لكم سوى الذهب ..
نحن معكم ولن تخلى عنكم وثقوا من ذلك كما نحن نثق بكم والميدان هو الميزان.